27 أغسطس 2010

مبطلات الصوم

مايبطل الصيام




وهو نوعان:



اولاٌ_مايبطله ويوجب القضاء



ثانياٌ_مايبطله ويوجب القضاء والكفاره



اولاٌ_مايبطله ويوجب القضاء وهو تسعه اشياء:

1,2_الأكل والشرب عمداٌدون النسيان



وان كان خلاف فى المذاهب حول ان الأكل والشرب عمداٌيوجب القضاء والكفاره



وقد رجح الشيخ السيد السابق فى كتاب فقه السنه مذهب الشافعيه والحنابله,وكذلك الأمام الشوكانى فى كتاب نيل الأوطار



وقد سئل الدكتور يوسف القرضاوى هذا السؤالك ماحكم من صام اياماٌ من رمضان وافطر اياماٌ اخر متعمداٌ؟



اتحتسب له الأيام التى صامها ام لا تحتسب؟



فاجاب قائلاٌ:ان كل شىء بحسابه, والمسأله ليست فى الأيام التى صامها هل تحسب ام لا؟بل فى الايام التى افطرها هل تعوض ام لا؟ولا يمكن ان يعوض يوم من رمضان الابيوم مثله من رمضان اخر,وكل رمضان ياتى مشغول بواجب الصوم فيه لا محاله,فعن ابى هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من افطر يوماٌمن رمضان من غير رخصه ولا مرض,لم ينقص عنه صوم الدهر كله وان صامه".

فليتق الله امرؤ مسلم فى دينه, وليحرص على صيام رمضان,ولينتصر على شهواته, فمن انهزم امام بطنه لم ينتصر فى ميدان من الميادين



3_القئ عمداٌ,فإن غلبه القئ يكمل صيامه ولاقضاء



4,5_الحيض والنفاس



6_الاستمناع بمباشره الزوجه دون جماع, او باليد او بالتفكير اوبالنظر



7_من نوى الفطر وهو صائم وان لم يتناول مفطراٌ



8-دخول ما ليس بطعام مثل حصاه او غيرها مثلاٌمن منفذ الطعام



9_إذا أكل أو شرب او جامع_ظاناٌ غروب الشمس,وعدم طلوع الفجر, فظهر خلاف ذلك

ومن فعل شيئا من ذلك فعليه امساك بقيه النهار الى الحائض والنفساء,ثم يقضى يوماٌ آخر او بعدد الأيام التى افطرها فى رمضان



ثانياٌ_مايبطل الصيام ويوجب القضاء والكفاره:



وهو امر واحد: الجماع فى نهار رمضان متعمداٌ,سواء انزل او لم ينزل

24 أغسطس 2010

السحور

وهى الوجبة الثانية فى رمضان وتجتمع عليها الاسرة كلها ويحبها الاطفال جداٌ ويفرحون عندما نوقظهم فيها فاجعليها حافزاٌ لهم فقولى لهم:


من يصوم سوف نوقظه للسحور

وتعتبر تجديداٌ للنية كل ليلة من رمضان

وأجمعت الامة على استحبابه وأنه لا إثم على من تركه

فعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( تسحروا فإن فى السحور بركة )

رواه البخارى فى صحيحه

وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( السحور أكله بركة فلا تدَعوه ولو أن يجرع أحدكم

جرعةٌ من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين ) رواه الامام أحمد فى مسنده



من بركات السحور

1- أنه يقوى الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام

2- أنه يعطى الفرصة لقيام الليل والاستغفار بالاسحار وقرآن الليل وصلاة الفجر فى جماعة



وقته

من منتصف الليل إلى طلوع الفجر والمستحب تأخيره

فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال : تسحرنا مع النبى صلى الله ليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. فسُئِل زيد : كم كان بين الأذان والسحور ؟

قال : قَدَر خمسين آية

رواه البخارى فى صحيحه



ما بعد السحور

انصحى الاولاد بأن ينظفوا أسنانهم جيداٌ بعد وجبة السحور

ويتعاون الجميع فى رفع المائدة

لاتنسى الخمسين آية ودعاء السحر والافضل أن تجتمعوا عليه

اهتمى جيداٌ باستعداد الجميع لصلاة الفجر وصلى بالبنات جماعة بعد أن يذهب الزوج والابناء إلى المسجد

لاتنسى أذكار الصباح وردديها بصوت هادئ فى خشوع وليردد اولاد معك أو خلفك

إن استطعت الجلوس للشروق مع الزوج والاولاد فى ذِكر ودعاء ثم تصلون الضحى ركعتين أو أربعاٌ

وإن كان لابد من النوم فلا تنسوا صلاة الضحى بعد استيقاظكم



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

17 أغسطس 2010

حقيثة الصيام

حقيقة الصوم


اولا الصوم ترك

يقول ابن القيم فى زاد المعاد:

الصائم لايفعل شيئاٌ وإنما يترك من أجل معبوده فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها إيثاراٌ لمحبة الله ومرضاته

والصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها الشهوات فهو أكبر عون على التقوى

كما قال الله تعالى ( لعلكم تتقون

)

ثانياٌ مقصود الصوم

يقول ابن القيم فى زاد المعاد:

لما كان المقصود من الصيام:

1-حبس النفس عن الشهوات

2- فطامها عن المألوفات

3- تعديل قوتها الشهوانية لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الابدية

4- كسر الجوع والظمأ من حدتها وثورتها وتذكيرها بحال الاكباد الجائعة من المساكين

5- تضييق مجارى الشيطان من العبد بتضييق مجارى الطعام والشراب

6- حبس قوى الاعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها فى معايشها ومعادها

7- تسكين كل عضو منها وكل قوة عن جماحها



فهو (أى الصوم )

أ- لجام المتقين

ب- وجُنة المحاربين (أى الدرع الذى يحميهم فى الحرب)

جـ - ورياضة الابرار والمقربين

د- وهو لرب العالمين من بين سائر الاعمال

هـ- وهو سر بين العبد وربه لايطلع عليه سواه والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة

واما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده !! فهو أمر لايطلع عليه بشر

أنواع الصوم

لقد قسم أبو حامد الغزالى الصوم إلى ثلاث درجات:



1- صوم العموم


2- صوم الخصوص


3- صوم خصوص الخصوص










أما صوم العموم فهو المعروف فى الفقه من أنه كف البطن والفرج عن الشهوات










واما صوم الخصوص فهو كف الجوارح عن الآثام وشعره ( قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون )


ويقول الامام أبو حامد الغزالى فى صوم الخصوص إن تمامه بست أمور






1- غض البصر


وكفه عن التوسع فى النظر الى ما يذم وما يكره وما يشغل القلب ويلهى عن الذكر


قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن


ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها...)






وعن حذيفة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( النظرة سهم من سهام إبليس فمن تركها خوفاٌ من الله آتاه الله عز وجل


إيماناٌ يجد حلاوته فى قلبه )






2- كف السمع


قال تعالى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )


وكف السمع عن المكروهات عن سماع الفواحش أو الغيبة أو النميمة


ونلاحظ أن الله تعالى سوى بين سماع الكذب وبين أكل السحت عندما ذم فاعليه فقال:


( سماعون للكذب أكالون للُسحت)






3- كف بقية الجوارح عن الاثام والمعاصى:


اليد والرجل..... إلخ


قال عمر رضى الله عنه ( ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو )






وأياٌما كان الامر فللصوم أثره وثوابه وللغيبة والكذب ونحوه عقابها وجزاؤها عند الله ( وكل شئ عنده بمقدار)


وكل عمل بحساب وميزان ( لايضل ربى ولا ينسى


4- الانستكثر من الطعام الحلال بحيث يفوت مقصود الصيام وذلك بأمرين


الاول تضييع الوقت والجهد والمال فى التفنن فى موائد الافطار


الثانى ماملأابن آدم وعاءٌ شراٌ من بطنه






5- أن يكون القلب بعد الافطار معلقاٌمضطرباٌ بين الخوف والرجاء هل يقبل صومك فتكون من المقربين ام يُرد فتكون من الممقوتين


لما نزل قول الله تعالى ( إن الذين من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذينبربهم لاشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم


إلى ربهم راجعون )






سألت السيدة عائشة عن هؤلاء الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ( أى خائفة) وما هو الذى يؤتونه فقالت: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟


قال صلى الله عليه وسلم ( لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يُقبل منهم أولئك الذين يسارعون فى الخيرات






عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الصوم أمانه فليحفظ أحدكم امانته ) إسناده حسن






6- حفظ اللسان


عن معاذ بن جبل رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم)






وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إذا أصبح ابن آدم فإن الاعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتقِ الله فينا


فغنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )رواه الرمذى فى سننه


وتكفر اللسان اى تذل وتخض له


ويُعدد أبو حامد الغزالى آفات اللسان فى ربع المهلكات من متاب الاحياء فتقرب من العشرين آفة










وأما النوع الثالث هو صوم خصوص الخصوص


وهو صوم القلب عما سوى الله والرضى بالله كل الرضى وتحقيق حبه فوق كل حب


( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله


وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتىَ الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين)




06 أغسطس 2010

من أقوال الصحابة رضى الله عنهم

زاد المسافر




وقف أبو ذر رضى الله عنه عند الكعبة ونادى : يامعشر الناس هلموا واسمعوا كلام من هو مشفق عليكم ناصح لكم

فازدحم الناس حوله فقال لهم :

يا إخوانى أرأيتم إن كان أحدكم يريد سفرا بلا زاد أو ليس يتخذ له زادا يصلحه ويبلغه ؟

قالوا : بلى

قال : فسفر طريق القيامة أبعد من كل سفر فخذوا ما يصلحكم واملوا فى هذه الدار ما تجنون ثمرته بدار القرار فحجوا حجة لعظائم الامور

وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم النشور وصلوا ركعتين فى سواد الليل لوحشة القبور وتصدقوا من أموالكم لعلكم تنجون من عسر الاخرة

واجعلوا الدنيا مجلسين مجلسا فى طلب الحلال ومجلسا فى طلب الاخرة





الخير فى ثلاث خصال



روى عن الامام على بن ابى طالب رضى الله عنه أنه قال



جُمِعَ الخير كله فى ثلاث خصال : النظر والسكوت والكلام. فَكُل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو

وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة

وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو فطوبى لمن كان نظره عبرا وسكوته فكرا وكلامه ذكرا وبكى على خطيئته وأمن الناس شره



إرفع رأسك



نظر عمر بن الخطاب إلى شاب وقد نكس رأسه خشوعاٌ كما يحدث أحيانا من البعض فقال له

يا هذا إرفع رأسك فإن الخشوع لايزيد على ما فى القلب فمن أظهر للناس خشوعاٌ فوق ما فى قلبه فإنما أظهر نفاقاٌ



نسيت



روى عبد الرزاق عن عمرو بن دينار أن إنساناٌ جاء أبا هريرة رضى الله عنه فقال

- أصبحت صائماٌ فنسيت وطعمت وشربت

- قال أبو هريرة : لا بأس الله أطعمك وسقاك

- قال الرجل : ثم دخلت على إنسان أخر فنسيت فطعمت وشربت



-قال أبو هريرة : لا بأس الله أطعمك وسقاك

- قال الرجل : ثم دخلت على إنسان آخر فنسيت وطعمت

-فقال أبو هريرة : أنت إنسان لم تتعود الصيام

04 أغسطس 2010

حال النبى صلى الل عليه وسلم فى رمضان(2)

نكمل موضوعنا








كان النبى صلى الله عليه وسلم يعتكف فى العشر الاواخر من رمضان حتى لقى ربه ويجتهد فىها مالا يجتهد فى غيرها



عن عائشة رضى الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العشر الاواخر من رمضان ما لا يجتهد فى غيرها )



وقالت أيضاّ ( كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الاواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )







وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على تحرى ليلة القدر ويقول (تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الاواخر من رمضان )







وكان صلى الله عليه وسلم يقول :(من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )







وكان صلى الله عليه وسلم يرغب فى عمرة رمضان فيقول ( عمرة فى رمضان تعدل حجة معى )



وكانت عائشة رضى الله عنها تقول "يارسول الله إن وفقت ليلة القدر ما أقول فيها قال قولى :( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنى )







وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بإخراج زكاة الفطر من رمضان (صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من طعام عن الكبير والصغير والذكر والانثى والحر والعبد من المسلمين ) قبل صلاة العيد ولم يأمر بإخراج القيمة المالية بدلا عنها







وكان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى مصلى العيد ماشيا ويصلى بالناس ركعتين ثم يخطب فى مصلى العيد







وكان هذا هو رمضان فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم فهل من مقتدى



قال تعالى :( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ) الاحزاب 21

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم